دان وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على القرى والبلدات الجنوبية، والتي طالت منشآت حيوية تابعة لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي، بما في ذلك مبنى محطة مياه البص، الذي يُعد منشأة أساسية تغذي مدينة صور ومحيطها بالمياه. وأسفر هذا الاعتداء الهمجي عن استشهاد الموظفين المخلصين الحاج سامر الشغري والحاج قاسم وهبي، إضافة إلى تدمير كامل منشآت المحطة وأضرار مادية جسيمة أخرى.
واكد فياض ان "وزارة الطاقة والمياه تعتبر هذا الهجوم انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية التي تفرض تحييد المنشآت الحيوية والخدماتية عن أي أعمال عدوانية، خاصة تلك التي توفر خدمات أساسية للمدنيين مثل المياه والطاقة، وتؤكد الوزارة أن استهداف المنشآت المائية لا يشكل فقط جريمة ضد البنى التحتية اللبنانية، بل يُعد جريمة ضد الإنسانية تهدد حياة آلاف المدنيين في المناطق الجنوبية بحرمانهم من أبسط حقوقهم الأساسية في الحصول على المياه.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية والحقوقية، والأمم المتحدة بالتدخل العاجل والضغط على العدو الإسرائيلي لوقف هذه الاعتداءات السافرة، وضمان حماية المنشآت الحيوية والمدنيين، كما تدعو إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام الهيئات الدولية المختصة.
وختم :"في هذه اللحظة العصيبة، تتقدم وزارة الطاقة والمياه بأحر التعازي لأسر الشهيدين، وتجدد التزامها الكامل بالعمل على إعادة تأهيل وإصلاح المنشآت المتضررة لضمان استمرارية تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في الجنوب".